في مطلع يناير/ كانون الثاني من هذا العام، وخلال الاحتفالات بولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية، كانت أروقة البيت الأبيض تعجّ بالضيوف من رجال الأعمال والسياسة. وبين الحضور، وصل الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا، جيمس كوينسي، حاملاً هدية رمزية تعبّر عن التقدير والتهنئة: إصدارًا تذكاريًا خاصًا من المشروب المفضّل لدى الرئيس، كولا دايت (Diet Coke). لكن خلف هذا المشهد الاحتفالي، تمتد جذور القصة إلى حقول كوبا الخصبة التي خرجت منها عائلة سيطرت على سوق السكر الأميركي لعقود، ناقلة نفوذها من الأراضي الزراعية إلى قلب واشنطن، حيث تتقاطع المصالح بين المال والسياسة.